العلاج بالخلايا الجذعية

ا سأقوله لكم ليس ضرباً من ضروب الخيال العلمي، فما كان خيالاً قد بات واقعاً لا تخطئه العين، فالعالم بأكمله يقف اليوم منبهراً ومصدوماً تحت وطأة الإختراقات العلمية التي تتحقق كل يوم في مجال الخلايا الجذعية والعلاج الجيني.

أولاً ماهي الخلايا الجذعية وماهو العلاج الجيني، الخلايا الجذعية هي خلايا لديها قدرة خارقة للتحول إلى أي خلية من خلايا الجسم كخلايا الأعصاب أو خلايا القلب أو الكبد، أما العلاج الجيني فهو التحكم في الجينات وتغيير شفرتها، لذا فإن علاج الأمراض الوراثية أو الجينية سيصبح عما قريب مجرد نزهة.

هذا أولاً، أما ثانياً فما هو الفرق بين العلاج بالخلايا الجذعية والعلاج التقليدي، الخلايا الجذعية تستهدف العضو المريض وتعيد تشكيله من جديد وكأنه لم يصب بأي مرض، فهي بذلك تجتث المرض جذرياً و تبيده بشكل حاسم ونهائي، أما العلاج التقليدي فهو يستهدف أعراض المرض ولكن العضو المصاب يظل معطوباً.

البعض قد يعتقد أن الخلايا الجذعية لازالت في بداية الطريق ولم يتم تطبيقها على البشر، وهذا غير صحيح، الخلايا الجذعية تم تطبيقها على البشر وأثبتت نجاحها ولكن لايتم الإعلان الصريح عن ذلك لمجرد سببين:

الأول: لأن العلاج بالخلايا الجذعية سوف يدمر إمبراطوريات الدواء كالشركات المصنعة للأدوية وخصوصاً الأنسولين الذي يستخدمه ملايين البشر في العالم، لذا فإن الدول الكبرى تخشى إفلاس هذه الشركات الكبيرة مما قد يسبب الكثير من الخسائر و زوال فرص العمل، وهذا هو السبب الحقيقي الذي أدى بالحكومة الأمريكية إلى عدم تمويل أبحاث الخلايا الجذعية إلا أن القطاع الخاص في أمريكا لم يستسلم وتصدى هو بنفسه لهذه المشكلة وضخ ملايين الدولارات في أبحاث الخلايا الجذعية وجاءت النتائج سريعة ومدهشة حيث تم الإعلان قبل أسبوعين في أطلانطا عن علاج أول مريض أمريكي مصاب بالشلل عن طريق حقنه بالخلايا الجذعية.

الثاني: أن العلماء في مرحلة إنتظار للتأكد من عدم وجود أعراض جانبية للخلايا الجذعية لذا فنحن بحاجة إلى فترة مابين 3 إلى 5 سنوات ليتم الإعلان الرسمي للإنقلاب على العلاج التقليدي.

بالفعل نحن على أبواب ثورة علمية هائلة.*